هل خطر ببالك يوما هذا السؤال ؟:
في معرض جوابه عن هذا السؤال ساق الامام فخر الدين الرازي وجوها للفرق بين الاثنين، نكتفي بسرد واحد منها فقط :قال "ان يونس عليه السلام كان قد سبقت له المعرفة مع هذه الكلمة ،فسبق المعرفة اعانة على قبولها منه، واما فرعون فقد تقدم له سبق الكفر ،،،قال سبحانه " فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ ،للبث في بطنه الى يوم يبعثون، " وهذاينبهك على ان من حفظ الله في الخلوات يحفظه في الفلوات .... انتهى من كتاب "عجائب القران "لفخر الدين الرازي . قلت ومثل هذا كثيرفعن أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْتَجِيبَ اللَّهُ لَهُ عِنْدَ الشَّدَائِدِ وَالْكَرْبِ؛ فَلْيُكْثِرْ الدُّعَاءَ فِي الرَّخَاءِ" رواهُ التِّرمذيُّ، وصحَّحه الألبانيُّ في السِّلسِلة الصَّحيحة: 595. جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه ابن عباس أنه قال: «تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة» رواه أحمد والحاكم والبيهقي والطبراني وغيرهم.