أي مناسبة بين ذكر بداية الخلق والعلم ؟؟
قال سبحانه :اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) "
قال فخر الدين الرازي رحمه الله فإن قال قائل لابد من رعاية النظم من الكلام ،فهاهنا ذكر سبحانه انه خلق الانسان من نطفة فقال " خلق الانسان من علق "ثم ذكر بعده انه- سبحانه- "علم الانسان ما لم يعلم "فأي مناسبة بين هذين الأمرين؟؟؟
والجواب :أن أخس مراتب الانسان وأدناها :العلقة ، وذللك لانه يستقدرها كل احد،واعلى المراتب وأشرفها كون الانسان عالما ،محيطا ،بحقائق الاشياء ،و هو أشرف المراتب حتى يظهر لك انه لا يمكن الانتقال من تلك الخسيسة الى هذه الدرجة الرفيعة الشريفة الا بتدبير أقدر القادرين ، وأحكم الحاكمين ،سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون.
هذا والله أعلم.
